
.
..
صباحك أنا بجنوني بك ,وباندفاعي شوقا إليك ...
غاب صوتك يا نون وغبت أنا معه , غيبوبة طويلة ما فكرت بيقظة تأتي بعدها ولم أكترث كثيرا إذا كنت سأُبصر حياة أو موت بها أو بدونها , كنت غائبة معك ومع صوتك عن دنيا تشعر بوجودي ولا أشعر بوجودها تحتفل بحياتي معها وأُواسي نفسي باستمرار حياتي فيها ...
ما الذي تفعله بي يا نون ؟؟!!! كيف تستطيع في دقائق أن تقلب وجود أُنثى مثلي لم ينجح أحد مهما حاول في هزأركان روحها وتشتيت مشاعرها , لا أذكر أبدا أنني هويت كورقة خريف بين يدي أحد سواك , ولم أشعر بعيناي تنساب دمع حنينا لغيرك , أنت فقط من تنجح في الوصول إلى ذاك المكان الذي لا أعرفه حتى أنا , أجهله بدونك وأخافه بلا حُبك ..
ما الذي تفعله بي يا نون ؟؟؟!!!! غاب صوتك وأنا غبت معه , أضع كفي حيث أُذني أُحاول لملمة حروفك , والسيطرة على سيل كلماتك , أحاول الاحتفاظ بدفء صوتك لأطول مدة ممكنة حتى لا أعود غريبة من جديد ,اجمع شتات ملابسي التي صارت أزهى الآن وأضمها باتجاه قلبي حتى لا يتساقط ما علق بها من صوتك , أُحاول أن أعيشك حقيقة معي وكيانا يلتصق بي ...
.
دائما يغيب صوتك يا نون وأغيب أنا معه حتى وأنا غاضبة منك أتعلق به أحاول التصالح مع نفسي معه , وكأنه حياتي وأنا الغارقة بالموت , وجودي وأنا التي تقتات على العدم , فرحي وأنا ابنة الحزن , عارف يا نون لولا أنني أخشى أن يعشقنك كل نساء الأرض لكتبت قصيدة عن كل حرف ينساب سحرا من بين شفتيك , وصورت كلماتك مطرا تغرق به السطور وصفا تلو الآخر , مشكلتي أنني لا أعرف إلى الآن حدا يقف عنده امتداد حبي , ولم أنجح في وضع قواعد لا تتغير أُقنن بها اندفاعي باتجاهك , أُحبك بطريقة بدائية جدا لم تُهذب ولم تُثلم أطراف إحساسها , كبرت هكذا بلا رعاية ولم تبحث يوما عن اهتمام , هي موجودة لأن الله خلقها لتكون , هي تكبر لأنها ككل الكائنات من حولها تتبع سنة الله في الكون , أحبك بطريقة بدائية جدا لا شكل لها ولا أسلوب معين تتبعه , هي هكذا وجدت نفسها تسير وفقا لقوة لا تعرفها وتمتد عمقا تبعا لوجود لا تشعر به , وتطال السحاب فرحا بحلول لا تراه , هي بدائية الوجود راقية الإحساس , همجية النشأة أنيقة الأساس ...
.
سيد نون كل مرة أكتب لك أُردد بيني وبين نفسي بأنها ستكون الأخيرة , لأنني استنفذت طاقة الكلمات معك , أتعبتُ اللغة وأتعبتني , وكل أُحبك أرسمها فوق السطور صارت باهتة والمسافات بين الفواصل مملة ورتيبة , والنقاط استجديها لتقف بيني وبين جملي فلا احتقرها , صدقني يا نون كل مرة أشعر بأن رسالتي ستكون الأخيرة وبأن اللغة مهما كانت ثرية لن تحتوي حُبي ألامعقول لك , وفي كل مرة يا صديقي أعود من جديد رغما عن الكلمة أتحدى الحرف وأقف بإحساسي في وجه السطور , ولا أُبالي إن جاءتني الفاصلة طوعا أو كسرتُ عنقها لتصير جزء من سطر لا تُرى , ولا أكترث كثيرا أن أطاعتني النقاط ووقفت ما بيني وبين جملي فهي من سيخسر سيل إحساس جارف تتكئ عليه , تخيل يا نون حتى في رسائلي إليك لا أجد نهاية ولا تعرف كلماتي كيف تتوقف عند نقطة ولا تتجاوزها لرسالة أُخرى , حتى في رسائلي إليك بدائية أنا جدا أكتبُك كما يفعل أصحاب الكهوف في أول عصر إنساني مضى , أنحتُكَ على جدار القلب , أرسمك بالكلمات ألف رمز حُب, ليأتي من بعدي من ينقبُ عن آثار عشق مضى ويقرؤكَ فتعيش مع كل كلمة وتكبر مع كل حرف ..
.
يا نون أنت أسطورة ليس لأنك رجل بألف ساق أو عملاقا برأسين :), بل لأنك وصلت إلى حيث أنا , استطعت أن تحتل أرضا ما عرف أحد بوجودها سواك , تركت خطوات إحساسك مرسومة همسة تلو الأخرى وغبت أنت وما غابت , أنت أُسطورة لأنك تستفز إحساسي بالرغم من بعدك فيتساقط كلمة تلو الأُخرى حنينا إليك , وتحتل حياتي فلا أشعر بجمالها إلا إن أبصرتُها بعينيك , فالشمس أُحبها لأنني مؤمنة بأنها تزورك مثلي , والليل أهواه لأنني أعرف جيدا بأنه يكسو غرفتك كما يفعل بغرفتي , والبحر أعشقه لأنني أُدرك تماما بأنه قبل أقدامك كثيرا كما يفعل مع أقدامي , والهواء أعيش به لأنك تتنفس فيه وبه , الحياة كلها يا نون أُقدسها إكراما لك لأنها تحتويك جسدها وروحا وتهبك منها أياما وعمرا ...
.
يا سيد نون غاب صوتك وأنا معه غبت , غيبوبة طويلة عُدت بعدها لأجد كل ما معي مجرد هاتف يتيم وأنامل ذابلة , وكل ما بقي لي أُنثى ثكلى تبكي أطراف إحساسها المبتور برحيل صوتك , وتئن وجعا من جراحها المكشوفة بعد أن أنهال عليها ملح فقدك , عُدتُ بعد غيبوبة طويلة لأبحث عن مقعد بالي أخبئ فوقه ضعف سكن جسدي بعد أن رحلت قوتي بك , وأترك عنده شوقا لو حملته معي فضحني وحنينا لو مشيت به بين الناس لشردني ..
.
عارف يا نون أكثر ما أُحبه في الأنثى أنا أنني مهما انهارت قوتي أجد وسط الركام جدار استند عليه , ومهما تهتُ وسط الزحام ألمح من بعيد يدا أتعلق بها , ومهما تعبتُ وافترشت الأرض أعرف جيدا بأن هناك من سيعود من أجلي فيتبدل تعبي راحة وسخطي رضا , ربما يا نون لست جدار ولا يدا ولا عائدا ما ولكنهم أنت وكل قوة أحلم بها معهم هي في الأصل امتدادا لك , ما أحبه في أنا إيماني بأن الله لن يخذلني حتى وان خذلتُ نفسي أنا , أو ربما خذلتني أنت ..
.
أُحبك
..
صباحك أنا بجنوني بك ,وباندفاعي شوقا إليك ...
غاب صوتك يا نون وغبت أنا معه , غيبوبة طويلة ما فكرت بيقظة تأتي بعدها ولم أكترث كثيرا إذا كنت سأُبصر حياة أو موت بها أو بدونها , كنت غائبة معك ومع صوتك عن دنيا تشعر بوجودي ولا أشعر بوجودها تحتفل بحياتي معها وأُواسي نفسي باستمرار حياتي فيها ...
ما الذي تفعله بي يا نون ؟؟!!! كيف تستطيع في دقائق أن تقلب وجود أُنثى مثلي لم ينجح أحد مهما حاول في هزأركان روحها وتشتيت مشاعرها , لا أذكر أبدا أنني هويت كورقة خريف بين يدي أحد سواك , ولم أشعر بعيناي تنساب دمع حنينا لغيرك , أنت فقط من تنجح في الوصول إلى ذاك المكان الذي لا أعرفه حتى أنا , أجهله بدونك وأخافه بلا حُبك ..
ما الذي تفعله بي يا نون ؟؟؟!!!! غاب صوتك وأنا غبت معه , أضع كفي حيث أُذني أُحاول لملمة حروفك , والسيطرة على سيل كلماتك , أحاول الاحتفاظ بدفء صوتك لأطول مدة ممكنة حتى لا أعود غريبة من جديد ,اجمع شتات ملابسي التي صارت أزهى الآن وأضمها باتجاه قلبي حتى لا يتساقط ما علق بها من صوتك , أُحاول أن أعيشك حقيقة معي وكيانا يلتصق بي ...
.
دائما يغيب صوتك يا نون وأغيب أنا معه حتى وأنا غاضبة منك أتعلق به أحاول التصالح مع نفسي معه , وكأنه حياتي وأنا الغارقة بالموت , وجودي وأنا التي تقتات على العدم , فرحي وأنا ابنة الحزن , عارف يا نون لولا أنني أخشى أن يعشقنك كل نساء الأرض لكتبت قصيدة عن كل حرف ينساب سحرا من بين شفتيك , وصورت كلماتك مطرا تغرق به السطور وصفا تلو الآخر , مشكلتي أنني لا أعرف إلى الآن حدا يقف عنده امتداد حبي , ولم أنجح في وضع قواعد لا تتغير أُقنن بها اندفاعي باتجاهك , أُحبك بطريقة بدائية جدا لم تُهذب ولم تُثلم أطراف إحساسها , كبرت هكذا بلا رعاية ولم تبحث يوما عن اهتمام , هي موجودة لأن الله خلقها لتكون , هي تكبر لأنها ككل الكائنات من حولها تتبع سنة الله في الكون , أحبك بطريقة بدائية جدا لا شكل لها ولا أسلوب معين تتبعه , هي هكذا وجدت نفسها تسير وفقا لقوة لا تعرفها وتمتد عمقا تبعا لوجود لا تشعر به , وتطال السحاب فرحا بحلول لا تراه , هي بدائية الوجود راقية الإحساس , همجية النشأة أنيقة الأساس ...
.
سيد نون كل مرة أكتب لك أُردد بيني وبين نفسي بأنها ستكون الأخيرة , لأنني استنفذت طاقة الكلمات معك , أتعبتُ اللغة وأتعبتني , وكل أُحبك أرسمها فوق السطور صارت باهتة والمسافات بين الفواصل مملة ورتيبة , والنقاط استجديها لتقف بيني وبين جملي فلا احتقرها , صدقني يا نون كل مرة أشعر بأن رسالتي ستكون الأخيرة وبأن اللغة مهما كانت ثرية لن تحتوي حُبي ألامعقول لك , وفي كل مرة يا صديقي أعود من جديد رغما عن الكلمة أتحدى الحرف وأقف بإحساسي في وجه السطور , ولا أُبالي إن جاءتني الفاصلة طوعا أو كسرتُ عنقها لتصير جزء من سطر لا تُرى , ولا أكترث كثيرا أن أطاعتني النقاط ووقفت ما بيني وبين جملي فهي من سيخسر سيل إحساس جارف تتكئ عليه , تخيل يا نون حتى في رسائلي إليك لا أجد نهاية ولا تعرف كلماتي كيف تتوقف عند نقطة ولا تتجاوزها لرسالة أُخرى , حتى في رسائلي إليك بدائية أنا جدا أكتبُك كما يفعل أصحاب الكهوف في أول عصر إنساني مضى , أنحتُكَ على جدار القلب , أرسمك بالكلمات ألف رمز حُب, ليأتي من بعدي من ينقبُ عن آثار عشق مضى ويقرؤكَ فتعيش مع كل كلمة وتكبر مع كل حرف ..
.
يا نون أنت أسطورة ليس لأنك رجل بألف ساق أو عملاقا برأسين :), بل لأنك وصلت إلى حيث أنا , استطعت أن تحتل أرضا ما عرف أحد بوجودها سواك , تركت خطوات إحساسك مرسومة همسة تلو الأخرى وغبت أنت وما غابت , أنت أُسطورة لأنك تستفز إحساسي بالرغم من بعدك فيتساقط كلمة تلو الأُخرى حنينا إليك , وتحتل حياتي فلا أشعر بجمالها إلا إن أبصرتُها بعينيك , فالشمس أُحبها لأنني مؤمنة بأنها تزورك مثلي , والليل أهواه لأنني أعرف جيدا بأنه يكسو غرفتك كما يفعل بغرفتي , والبحر أعشقه لأنني أُدرك تماما بأنه قبل أقدامك كثيرا كما يفعل مع أقدامي , والهواء أعيش به لأنك تتنفس فيه وبه , الحياة كلها يا نون أُقدسها إكراما لك لأنها تحتويك جسدها وروحا وتهبك منها أياما وعمرا ...
.
يا سيد نون غاب صوتك وأنا معه غبت , غيبوبة طويلة عُدت بعدها لأجد كل ما معي مجرد هاتف يتيم وأنامل ذابلة , وكل ما بقي لي أُنثى ثكلى تبكي أطراف إحساسها المبتور برحيل صوتك , وتئن وجعا من جراحها المكشوفة بعد أن أنهال عليها ملح فقدك , عُدتُ بعد غيبوبة طويلة لأبحث عن مقعد بالي أخبئ فوقه ضعف سكن جسدي بعد أن رحلت قوتي بك , وأترك عنده شوقا لو حملته معي فضحني وحنينا لو مشيت به بين الناس لشردني ..
.
عارف يا نون أكثر ما أُحبه في الأنثى أنا أنني مهما انهارت قوتي أجد وسط الركام جدار استند عليه , ومهما تهتُ وسط الزحام ألمح من بعيد يدا أتعلق بها , ومهما تعبتُ وافترشت الأرض أعرف جيدا بأن هناك من سيعود من أجلي فيتبدل تعبي راحة وسخطي رضا , ربما يا نون لست جدار ولا يدا ولا عائدا ما ولكنهم أنت وكل قوة أحلم بها معهم هي في الأصل امتدادا لك , ما أحبه في أنا إيماني بأن الله لن يخذلني حتى وان خذلتُ نفسي أنا , أو ربما خذلتني أنت ..
.
أُحبك