السبت، 19 يوليو 2008

لا مبرر

...لا مبرر لحلولك الطاغي الآن
ولاشيء يُفسر اختناقي شوقا اليك
ولا لغة تصف اندفاع الدمع حنينا لوجودك
لامبرر لهروبي من غرفتي وبحثي عنك هنا وهناك
تماما كطفلة تائهة
لامبرر لوجعي وتتابع أناتي وتشبثي بك وتعلقي الساذج بطيفك
لا مبرر لشيء ولا معنى لأي شيء عندما نصل لذات النتيجة وتحملنا استنتاجاتنا لنفس البداية التي ماعرفنا لها نهاية بعد
ماالمبرر لوجودك الآن أيضا
ولماذا أجدك طيفا حزينا حيث تركتك
لماذا تُصر على العودة بالرغم من تتابع الغياب
وتُصر على التعلق بروحي بالرغم من قسوة قرار الرحيل
مالغرض من وجودنا سويا وكل ماحولنا يُعيد طقوس فراقنا
الى أين أرجوك أخبرني ؟؟
مالنهاية لبداية لا شكل لها ؟؟
كيف سيموت طريقا لايعرف بعد كيف ولد ؟؟
وكيف ستذبل أوراق لا تتذكر من أي غصن سقطت ؟؟
وكيف ستجف دموع لا تعرف لماذا انهمرت ؟؟
كيف أنساك وأنا لا أعرف منذ عرفتك الا أن أهواك
وما تعلمت منذ تعلمت حُبك الا أن أتمادى عشقا
وازداد جنونا فيك
كيف أنساك وأنت تسكنني تعيش معي تفاصيل حياتي
تأخذ من يومي كل يومي
ومن ساعاتي كل دقائقها
تحتل المركز الأول في قائمة الحاضرين في سجل لا يعرف سواك
أرك في ابتساماتي
في دمعي
وفي وجعي منك ومن سواك
أشعر بدفء حلولك وبرد الدنيا حولي يقتات على ضعفي
مالمبرر لوجودي هنا الآن
ماالمبرر لدمعة حارة انحدرت على غفلة مني لتُذكرني بك
لماذا أنت من بين رجال الأرض يكسرني غيابك
ويقتلني الحنين لوجودك
لماذا لا أتعلق بوطن آخر سواك وطن لا يرحل عن أهله ولا يُورث الغربة لأحبابه
وطنا لا يُطعمني الوجع لقيمات الخبز
ويُسقيني الهم رشفة ماء
وطنا لا يتركني أبحث عنه وهو معي
ويبحث عني وأنا معه
وطنا يعرف الاستقرار ويؤمن بالثبات ويكره الرحيل
وطنا يفتح ذراعيه لبؤسي ويلملم ما تبعثر من انكسارات نفسي ..
ماالمبرر لكل ماكتبته سابقا
ومامعنى وجود حرفي هنا
ولماذا أستمر في تعرية احساسي كلمة تلو الأُخرى ؟؟؟؟
لامبرر ولا معنى لأي شيء فكل مانبحث عن معناه يموت حتى احساسنا به
ومانتركه بلا معنى وبلا شكل وبلا بداية يرتفع رصيد احساسنا بوجوده
غرباء وبؤساء نحن
نقتات على فتات الوهم ونترك ولائم الحقيقة .