السبت، 19 يوليو 2008

دموع الحنين





...
باردة دموع الحنين
تُمنح الوجه فصل شتاء وهي التي تخرج من نار الصدر
تُترجم احساسا عجزت الكلمات عن ترجمته
وانسحبت الحروف أمام سطوته
باردة تلك الدموع وهي التي تتفجر يأسا
وتكتب حكاية عشق على صفحة الخد
.
أبكيك الآن أغفر لي انساب دمعي رغما عني وما عرفت بوجوده الا ببرد ملامحي
وارتجاف شفتاي واهتزاز صورة التلفاز أمامي
لا أدري من أين أتي
هز الحنين شجرة حبك الشاهقة فتساقط الدمع حنينا اليك
غرقت بمطر لا يُشبه ذاك الذي تجود به السماء
فلا يبتل به سواي
أنا السماء
وخدي الأرض
وقلبي غيمة ممتلئة بالحنين اليك وحدك
.
افتقدك
للمرة الألف أكتبها
وبعدد سنين عمري أستشعرها
ليتك هنا مُتعب قلبي
تتسابق نبضاته وكأنه يستعجل الرحيل
خائفة يا سيدي أعترف أمام الدنيا بأسرها بأنني خائفة
وتعرف أنت جيدا دون سواك بأنني لا أخاف الموت وانما أخاف الوحدة
أخشى انهزام آخر أنفاسي ولا أحد بالقرب مني يتحسس مواضع الألم في روحي
ويقبل جبيني المتعب
ويضُم يداي برفق الى صدره
أخاف أن لا أجد من يبكيني ياسيدي
فحتى وان كثرت تلك العيون التي تبتل بالقرب منك لا معنى لها ان غاب الصدق
ولا فائدة من حزنها ان كان مجرد شفقه على روح غابت مثل غيرها
لا تستحق سوى دمعتين وعبارة عزاء ودعاء صغير
أخاف أن لا أجد من يواسيني وانا معلقة بين الحياة والموت
افتقدك
متعبة أنا ياسيدي
فهل سيأتي بك قلبك الي ليحتوي ما تبقى من نبضي
وينتظر بالقرب أنفاسي المتثاقلة ليشهد انهزام آخرها
أسيأتي الي أم أنني ساذجة كما عرفتني أتشبث بك حاضرا أو غائب
أستمد من وجودك البخيل عمرا بأكمله
أفتقدك
يلومونني لأنك مازلت معي
يتهمون قلبي بالغباء لأنه يحملك
ولا أحد يفهمني
ولم أجد بعد من يُدرك حجمك وعمق هواك
كلهم يعتقدون بأنك مجرد رجل عابر تسلق على أكتاف امرأة ليتنفس الهواء
وليُبصر العالم الساكن خلفها
لا يعرفون يا سيدي بأنك جعلت مني أنثى تُساوي العالم بأسره
وبأنك اكتفيت بكون لا يحتوي سواي
لا يعرفون أي رجل أنت
وأي حب منحني الله شرف حمله بين ضلوعي
لا اكترث لهم أبدا
ولن ينتظر قلبي رحمة إحساسهم
أنت فقط من ينتظرك قلبي
ولن ينهزم الا بين يديك
.أرجوك تعال
أفتقدك بعدد أنفاسي
ودموع حنيني
وشقاء سنيني