السبت، 19 يوليو 2008

عيد



عيد
اليوم عيد
أنا تلك التي أعرفها ماعادت أنا
لا الملامح لي ولا ذاك الفرح الأسطوري يُشبهني
و ما عاد سقف منزلي باهت كما كان في الحقيقة لا سقف هنا لأراه
ولا جدران تمتد حولي فأنا لا أشعر بها حتى وان استندتُ عليها لأقف من جديد
كل شيء تغير من حولي حتى أنا
صرت أجمل وقفتُ أمام المرآة عشرة دقائق ما كنت لأفعلها الا اليوم
تأملت ملامحي, مررتُ أناملي التي كانت تتحسس مخارج حروفك على وجهي فأمطرتني إحساسا
صدقني صرت أجمل حتى شعري المنسدل بإهمال على ظهري صار يتباهى الآن ويتحرك برشاقة
وعيناي أخجل منهما الآن فأنا أراك بهما تختال غُرورا بي , وأبكيك منهما حنينا لوجودك الاموجود معي
.
كل شيء تغير من حولي حتى أنا
اشتقت لجِدة أحتاج الرحيل إليها لأحتضن بكفي هواءها وأُقبله إكراما لك
اشتقت لأرضها لأخطو فوقها فلعلك ذات صدفة فوق نفس الطريق خطوت
اشتقت لجدران منازلها فلعلك ذات تعب على إحداها استندت
اشتقت لضجيج سياراتها فلعل إحدى تلك الأصوات لسيارة هي لك
اشتقت لروحي التي تركتها هناك معك
.
كل شيء تغير من حولي الآن حتى أنا
ليتك هنا لتلتقط ما تساقط من روحي فرحا بك
ليتك معي لتحتفل بولادة نبضة حب جديدة لك
ليتك بالقرب مني لتحتوي أناملي التي ترجف منذ ودعتك
..عيد
اليوم عيد
كسوتني ثوب إحساس جديد
وتركت كُلك معي متوحدا أنت الآن بذاتي ..القريب البعيد
الصديق والحبيب
أُحبك تركتها على خد الهاتف بعدما رحل صوتك
كنت أتمنى أن تصل إليك ولكنك رحلت بدونها
خذها هنا بنفس إيقاع صوتي الذائب شوقا إليك
وبنفس الحروف المرتبكة من عظمة المثول بين يديك
خذها هنا بنفس الفرح الطفو لي بك
والجنون ألامعقول بحبك
خذها هنا صادقة حد الألم وأكثر
خلاصة قلب ما عرف سواك وما احتفل نبضات مجنونة بغيرك
أُحبك يا عيدي الذي يتكرر كل لحظة ينبض فيها قلبي إعلانا عن دقيقة حياة جديدة
أُحبك يا فرحي الذي يزورني بعد كل دقيقة حزن على بُعدك
أُحبك يا أملي الذي يُولد من رحم يأسي من لقاء يأتيني بك ذات حلم
أُحبك يا وطني الذي ما شعرت بالولاء لسواه وما أقسمت على الموت حبا فيه إلا له
..عيد
اليوم عيد يا سيدي
مازلت أحتضن الهاتف كطفلة سعيدة بثوب عيدها
مازلت أحمله بالقرب من قلبي حتى لا يفرح الفضاء بلملمة آخر حروفك ويرحل
مازلت أقف حيث تركتني أُحاول لملمة ما تبعثر مني لأعود للواقع من جديد
يا أجمل أحلامي وأصدقها أحتاج عمرا جديدا لأُحبك كما يليق بك وأكثر
عمري الآن لا يكفيني وما تبقى فيه من سنوات لن توفيك حقك
سأُحمل السماء أمانه حُبك فينساب مطرا من بعدي
سأبعث للأرض وصيتي خيرا بك ليكبر حُبك وردا وشجرا
سأترك للغة ميراثا لا يُستهان به من رسائل شوق إليك ليكبر حُبك مع كل حكاية عشق عمرا
لا تخف يا حبيبي لن أترك قلبك وحيدا من بعدي فالدنيا كلها ستُحبك من أجلي
..عيد
اليوم عيد
مازلت أتحسس شفتاي ليغمرني دفء قُبلتك الحاضرة الغائبة
مازلت مبهورة بها وبسحرها الذي ما فقدته بالرغم من أيام بعدها
سأعترف لك يا سيدي بأنها باقية أكثر من غيرها
ودافئة جدا بالرغم من برد الظروف من حولها
وبأنها وصلت كما تُريدها وأكثر
وبأنني تُهت معها وكأنني ما عرفت معنى القبلات الا بها ..لك أن تفرح يا صديقي مازلت ساحرا كما كنت وأكثر
ومازالت المرأة الأكثر جنونا تُحبك بذات العباطة وأكثر
و
أكثر
.....
وأكثر..عيـــــــــــــــــــــــــــــــــــد