
مُتعبة تلك الخطوات التي تأخذنا الى اللامكان ونذهب معها الى اللاأحد مُتعبة تلك الخطوات التي لاتموت برحيلنا تبقى بعدنا محفورة على وجه طريق لا يعرفه أحدا سوانا وكلما عدنا لنعبره من جديد تذكرتنا الريح وتسابقت تحت أقدامنا الأحجار وجرحت ملامحنا الذابلة أوراق الشجر الصفراء ..مُتعبة تلك الخطوات التي نقترفها ونحن على يقين بأنها لا تمنحنا حق اختيار العودة فنظل معها الى آخر مشوار لا ينتهي والى نهاية حكاية لم تنجح بعد في رسم تفاصيل النهاية .أعترف لك بأن كل الخطوات التي حملتني اليك عاجزة عن حملي بعيدا عنك والطريق الذي حفظ شكل أقدامي وصوت صفع حذائي على وجهه فشل في منحي تذكرة عبور لطريق آخر ..مؤلم جدا أن تمشي في طريق لا تعرف نهايته والمؤلم أكثر أن لا تجد فيه سواك أنت فقط وصوت الريح وتثاقل أنفاسك وكأي عابر سبيل تستجدي المارة ابتسامة أمل وتسألهم عن النهاية فلا تجد سوى أوراق شجر يابسة وقطرات مطر تبكيك معك لا عابري سبيل حيث أنت ولا مشردون ولا حتى متسولون كل هؤلاء أنت ببؤسهم وشقائهم وتوالي انكساراتهم صعب جدا أن تحمل أكثر من وجه لبؤس واحد وأكثر من ألم لشقاء واحد أفتقدك لا أحد يربت على كتفي ليُذكرني بأن غدا أجمل ولا يدا حانية تمسح دمعي لتُزهر وجنتاي فرحا ولا حضنا دافئا يلملم شتات جسدي ويجبر انكسار روحي ..أُحبك كمل يليق بك وأكثر