السبت، 19 يوليو 2008

الفشل




..ليس سهلا أن تعترف بالفشل أمام الآخرين ومهما ادعيت المثالية يظل جزءا بسيطا من ذاتك ينكرها , الفشل يهزنا ونفقد بسببه بعضا من العزيمة والقليل من الأمل , قد نقف من جديد ولكن خطواتنا ستصبح أصغر بكثير وبطيئة جدا , وبعد كل تجربة فاشلة يرتفع رصيد الخوف من الوقع في تجربة تُشبهها فلا نتحرك الى الأمام الى بعد أن ننظر الف مرة للخلف ..
.
.الفشل ليس طريقا للنجاح وانما هو طريقا للرضا , فبعد كل تجربة فاشلة نتنازل دون أن نُدرك عن بعضا من أحلامنا فنجد أنفسنا نقبل بأبسط خطوة تأخذنا الى الأمام ونقتنع بأقل النتائج المضمونة المهم أن لا نخسر , الفشل المتكرر يجعلنا نخاف من الخسارة فقط ونرضى بأبسط انتصار يطرق باب حياتنا ..بعض الفشل نختاره نحن بملأ ارادتنا ونبحث عن ظله لنختبئ تحته ونُداري سوءة نجاحات لا تكتمل ,اخترت الفشل في علاقتي معك , مانجحت في الاحتفاظ بك , تركتك ترحل ولم انتظر منك وداعا يليق بحب كبير منحته لك نجاحا تلو نجاح , أصعب القرارات يا سيدي هي تلك التي تأخذك الى حيث لا تُحب وتُجبرك على التعلق باحساس طالما كرهته , أصعب القرارات هي تلك التي لا تصدُر منك فأنت تجد نفسك معلقا بها ولا طريق آخر تسلكه سوى طريقها فتخفض رأس احساسك بكل شيء وتعبر بهدوء بخطى متثاقلة وقلبا مكسور ..
..حُبك يا سيدي نجاحا أخذني الى الفشل , قوة كسرتني , وأمل تجرعته يأسا تلو الآخر , غريب أنت وغريب حُبك فكلما حاولت أن أتعلق بأستار المنطق أُصاب بجنون جديد وكلما عزمت على الابتعاد عن المتناقضات وجدتُ نفسي أرى الليل نهارا والنهار ليل فأضحك على تناقضات الدنيا وأؤمن بنظام حُبك ...مُخيف احساسي بك , فبالرغم من بعدك أكاد أسمعك وأُبصر يدك تحتضن وجهك وتعود لترحل عنه من جديد لتبتسم بهدوء , أكاد أسمع صوت ارتشافك لفنجان قهوتك , صوت أقدامك على الأرض , صوت أنفاسك ,تنهداتك , أنينك , وحتى صراخك , مخيف احساسي بك فهو يأخذني مني اليك , يُجردني من احساسي بي فلا أشعر الا بك , يُلغيني ليكون , يتوحد معي لأتلاشى , يأخذ مني الدنيا ويمنحني الكون ..أحبك ..يانجاحي وفشلي ..يا ربحي وخسارتي ..أحبك يابداية نهايتي .. ويانهاية كل بداياتي ..عليك من الشوق ماتستحق وأكثر وأكثر ..