
تعودت أن أكون في البداية دائما ولا يهمني كثيرا النتائج المهم أن لا يمضي حدثا ما بدون وجودي كعنصر أساسي مفيد أو ضار صالح أو طالح المهم أن أكون في مرمى البصر وتحت أضواء النظر ..الأولى دائما في المدرسة والبيت وفي القلب أيضا لا أترك مكانا حتى يمتلأ بي ويُصاب فضاؤه بالتخمة من تردد ضحكاتي .. أملكُ الدنيا أناوأختصرها بساعة مرح وأنشودة فرح .. لاشيء يقف في طريق احساسي ان جاء مندفعا كالطوفان فان أحببت شيئا ما أطلقت مشاعري كفراشات في وجه الدنيا حتى يصعُب عليها احتواءها ..
وكأنني أراني الآن أعبث بالوحل فتتلطخ ملابسي به وتتغير ملامحي بلونه ..ياااااااااااه كم كنت أعشق لزوجتهولونه ورائحة الماء تلك التي تشبه امتزاج المطر بالأرض ياترى هل سيغفر لي الورد عبثي به ؟؟؟ ويسامح شغبي القديم عندما بعثرته على وجه الوحل كزينة تشبه تلك التي أرى أمي تنثرها على الكعك ؟؟؟ ياترى هل سيفهم الورد جهلي ويقدر ضيق أُفقي فما كنت أراه سوى زينة وتركها معلقة على خيط أخضر طويل لا معنى له ...كنت أُريد أن أجعل منها أسطورة لذلك اتخذتها زينة وتركتها على قمة كل شكل غبي أصنعه بجبال الوحل ...أذكر جيدا أول منزل اخترته بنفسي وأول أثاث تعلق به قلبي .ما أجمل المنزل الأول فهو يظل في الذاكرة حتى وان انتقلنا بعيدا عنه وجاءتنا الدنيا بأفضل منه ...كان منزلي الأول شجرة كبيرة ان تسلقتها حتى النهاية وصلت لصالة صغيرة منبسطة بانتظام ومفروشة ببساط أخضر وبعضا من الورد الأبيض الصغير وفوقها تمتد أغصان الشجرة ببراعة وجمال وتتعانق بشغف حتى تصل للأعلى وكلما هبت نسائم رقيقة عزفت الشجرة لحنا رائقا يجعلني الآن أتسائل أي جمال يجده العالم في سمفونية بتهوفن فما كانت تعزفه تلك الشجرة لالحن يشبهه ولاعازف مهما بلغ من براعة يُتقنه ..كانت منزلي أحمل كتبي أحيانا اليها وأضع حذائي عند جذورها قبل أن أصعد الى الصالة تماما كما أفعل بمكان مقدس لا يصِح أن تطأه الا الأقدام العارية حتى يسهُل عليها استشعار هيبته والاحساس بجمال صورته ..أشعر بأنني بلغت السماء هناك ..أغمض عيني وأستمع بروحانية لعزف الشجرة أترك وجهي يتيمم بأوراقها ..أحب عبث أناملها بأجفاني ورقا ..أُحب تمايل أغصانها أمامي وأنا أردد نشيد المدرسة " مع الصباح المشرق ....." .متعبة الذكريات التي تأتينا بعد مشوار حُمى طويل جدا , وكأن المرض يمنحنا رؤية أكثر اتساعا لعمر رحل عنا بدوننا واستبدلنا بسوانا , وكأن المرض يفتح لنا نافذة على أحداث حياتنا القديمة بقدم جراحنا لنبتسم رضا بها ونبكي وجعا على فقدها ..أُحبك أُمي لأنك تركتيني أصنع طفولة جميلة صارت زادي الآن بعد أن اشتعل القلب شيبا أُحبك أبي لأنك احترمت سذاجتي وشجعت أحلامي الغبية فصارت فرح صغير يأتيني كلما هدني الألموأُحبك أنت ولا أعرف كيف أُبرر حبي الغبي واحتياجي المُتعب لك وحدك
وكأنني أراني الآن أعبث بالوحل فتتلطخ ملابسي به وتتغير ملامحي بلونه ..ياااااااااااه كم كنت أعشق لزوجتهولونه ورائحة الماء تلك التي تشبه امتزاج المطر بالأرض ياترى هل سيغفر لي الورد عبثي به ؟؟؟ ويسامح شغبي القديم عندما بعثرته على وجه الوحل كزينة تشبه تلك التي أرى أمي تنثرها على الكعك ؟؟؟ ياترى هل سيفهم الورد جهلي ويقدر ضيق أُفقي فما كنت أراه سوى زينة وتركها معلقة على خيط أخضر طويل لا معنى له ...كنت أُريد أن أجعل منها أسطورة لذلك اتخذتها زينة وتركتها على قمة كل شكل غبي أصنعه بجبال الوحل ...أذكر جيدا أول منزل اخترته بنفسي وأول أثاث تعلق به قلبي .ما أجمل المنزل الأول فهو يظل في الذاكرة حتى وان انتقلنا بعيدا عنه وجاءتنا الدنيا بأفضل منه ...كان منزلي الأول شجرة كبيرة ان تسلقتها حتى النهاية وصلت لصالة صغيرة منبسطة بانتظام ومفروشة ببساط أخضر وبعضا من الورد الأبيض الصغير وفوقها تمتد أغصان الشجرة ببراعة وجمال وتتعانق بشغف حتى تصل للأعلى وكلما هبت نسائم رقيقة عزفت الشجرة لحنا رائقا يجعلني الآن أتسائل أي جمال يجده العالم في سمفونية بتهوفن فما كانت تعزفه تلك الشجرة لالحن يشبهه ولاعازف مهما بلغ من براعة يُتقنه ..كانت منزلي أحمل كتبي أحيانا اليها وأضع حذائي عند جذورها قبل أن أصعد الى الصالة تماما كما أفعل بمكان مقدس لا يصِح أن تطأه الا الأقدام العارية حتى يسهُل عليها استشعار هيبته والاحساس بجمال صورته ..أشعر بأنني بلغت السماء هناك ..أغمض عيني وأستمع بروحانية لعزف الشجرة أترك وجهي يتيمم بأوراقها ..أحب عبث أناملها بأجفاني ورقا ..أُحب تمايل أغصانها أمامي وأنا أردد نشيد المدرسة " مع الصباح المشرق ....." .متعبة الذكريات التي تأتينا بعد مشوار حُمى طويل جدا , وكأن المرض يمنحنا رؤية أكثر اتساعا لعمر رحل عنا بدوننا واستبدلنا بسوانا , وكأن المرض يفتح لنا نافذة على أحداث حياتنا القديمة بقدم جراحنا لنبتسم رضا بها ونبكي وجعا على فقدها ..أُحبك أُمي لأنك تركتيني أصنع طفولة جميلة صارت زادي الآن بعد أن اشتعل القلب شيبا أُحبك أبي لأنك احترمت سذاجتي وشجعت أحلامي الغبية فصارت فرح صغير يأتيني كلما هدني الألموأُحبك أنت ولا أعرف كيف أُبرر حبي الغبي واحتياجي المُتعب لك وحدك
.دافئة يافيروز كصيف رحل من حياتي بلا عودة وترك لي شتاء يُشبه نهاية كل أُغنية يصدح بها صوتك .