
قطعة الخبز الصغيرة المغموسة بك ,كانت مائدة من جنة !.
......
الكلام كان صمتا عوقب بالنفي عندما ارتكب جريمة البوح لمن لا يحترم الإحساس
......
الكلام كان صمتا عوقب بالنفي عندما ارتكب جريمة البوح لمن لا يحترم الإحساس
ومن هنا صار الصمت أكثر حرصا وشدد الرقابة على سيل الكلمات الهاربة من فوق أسواره كلما ضاق القلب كتمانا
ومن هنا أيضا صار الصمت حرفة الإحساس وسلاح من يتلعثم بالحرف من الناس ..
ولأن الإحساس عملة نادرة وحلم عتيق يتجدد ولا يتحقق صار الكلام أكثر والصمت أبلغ وأعمق ..
أحب قراءة صمتك
أحب ترجمة جنونك المكتوب بإحساس سري فوق سطورك
أحب الإنصات لصوت هدوئك يغريني الصمت الذكي ويثير إحساسي الهرب الفاشل من سطوتي ..
أيها الحاضر دائما وان امتهنت الغياب
أيها القريب دائما وان تعثرت خطوات قربك بأحجار البعاد
مازلت أحبك بنفس الجنون
وبمستوى سذاجة لا يتغير أبدا
مهما ارتفع رصيد ذكائي .
فأنا أتشبث بالسذاجة حتى لا أبرر جنوني بك
فمن يحاسب الطفلة إن بللت ثوبها بالمطر
وانتزعت حذائها وركضت فوق الوحل
من يحاسب الطفلة إن قصت ضفائرها ورسمت على وجنتاها وردا أزرق لا أوراق له
من يحاسب الطفلة إن وضعت القلم بين شفتيها وراحت تتلعثم هي وهو بحروف لا يفهمها أحد حتى هي ..
في الطفولة والحب الجنون مسموح
وكل طقوسه مباحة
والسذاجة فن وكل قوانينها غبية بمنتهى الذكاء
قوية بمنتهى الضعف
ومنظمة بمنتهى الفوضى .
.في الطفولة والحب كل ممنوع مسموح
وكل دموع فرح
وكل بداية نهاية
وكل نهاية بداية ..
أفتقدك بسذاجة طفلة وبجنون حب ...
إلى متى أمارس تعرية إحساسي على ساحة الورق العامة ؟؟
صرت أخجل من جنون حرفي بك أمشي بين السطور وأخبئ بريق عيناي حتى لا يجدك فيها أحد
أخطو بهدوء من كلمة إلى أخرى حتى لا يسمع أحدا صخب نبضات قلبي المحتفل الدائم بحلولك
أخاف أن يجدوني متلبسة بك فيصادروا إحساسي المتشبع بحبك..
حبك كبير جدا الآن صار يركض بحرية في أروقة القلب
وأنا مثقلة جدا به أكتبك ببطيءأجر أذيال الشوق بهدوء حتى لا يتبعثر هواك هنا وهناك ..
جاء الصباح من جديد ليعلن ارتفاع مؤشر حبك ألف ألف ألف نقطة
وليخبر قلبك النائم بهدوء تحت سقف ما بأن الأنثى الأجمل مازالت ممتلئة بك أكثر
ومع كل صباح تتنفسه رئتاك تقرؤك"هي" السلام وتجدد "هي"مع نبضك عهدا جديدا من الغرام
لا ينتهي إلا بغياب الصباح
وانطفاء بريق الأنثى الأجمل "أنا"