
..."صوتك طيور مهاجرة "
يُشبه رفيف أجنحتها ورقة النسائم التي تُحرك ريشها
له إيقاع لا يختلف كثيرا عن ارتطام الُسحب بالطيور
وتكسُر قطرات المطر على صدورها .
صوتك طيور كثيرة امتهنت السفر في سماء قلبي
والتحليق في خيالي
واحتلال فكري
يُشبه تماما صوت هبوطها على أعشاشها
والتقاء مناقيرها وإغماضه جفونها
والتصاق أجنحتها بالنحيل من أجسادها .
صوتك طيور كثيرة امتهنت الغياب عن كل سماء احتضنتها
وحفظت لون ريشها وصوت أنينها وتتابع ضياعها .
صوتك طيور كثيرة اختارت السماء وتخلت عن الأرض
تبكي صباحا نسائم باردة
وتغضب عواصف مدمرة
تشتاق مطرا وتُحب برقا ورعدا .
صوتك صلاة طير كلما لاح الفجر
ورجفة جناحه كلما غرق بالمطر
وأنينه كلما سلبته الريح ريشه
صوتك حنين طير مسافر لعش يحتويه
لفرح يولد بين يديه
لحزن لا يعرف طريقه لعينيه .
صوتك حكايتي مع الدنيا وحكاية الدنيا معي .
صوتك طيور كثيرة مسافرة اختارت قلبي وطنا وفضاء فكري سماءا .
اشتقت لصوتك
لصمتك
لرجفة الحرف بين شفتيك
وضياع الكلمة بين يديك .
اشتقت لصوتك
لصمتك
لابتسامتك التي أسمعها ولا أراها
"لأُحبكِ" قبل أن تنطقها
لــ "وحشتيني" كغيمة مزروعة على شفتيك .
أحبك كما يليق بك وأكثر