السبت، 19 يوليو 2008

ماالموت؟؟؟!!!




ماالموت ياالله ماالموت ؟؟؟أهو توقف احساسنا بالدنيا أم توقف احساس الدنيا بنا ؟؟؟أهو انهزام آخر أنفاسنا أم انهزامنا ؟؟لا أؤمن بالنهايات , فهي شماعة نُعلق عليها ضعفنا وحجة بائسة نستخدمها كلما انهزمنا أمام أنفسنا نحن فقط نُجمل وجه أخطائنا بمفاهيم تمنحنا الرضا لترتاح ضمائرنا, فما بدأ لا ينتظر نهاية وما انتهى ما بدأ منذ البداية , بدأُتُ معك وكل سنوات عمري قبلك كانت احتفالا مبكرا بقدومك , كنت أصنع معها أُنثى مختلفة تليق بك وتعرف جيدا كيف تُحبك , ولا تفشل أبدا أمام اختبارات قلبك ..بدأتُ معك , و بلغة جديدة استقبلتُ حضورك وبإحساس فاق الوصف كتبتُك , كنت أعرف بأنني مختلفة بك وبأنني لست كغيري معك ..بدأتُ معك ..كنت ظلا أحرص على تتبعه والاختباء تحت سقفه تحتويني كما يفعل ظلك تتحمل غبائي وتُخلصني من عواقب تهوري .. أحببت هدوءك وجنونك المدروس بدقة وكأنك تختار من الانفعالات مايروق لك تعرف تماما متى تضحك بهستيريا ومتى تصمت احتراما ومتى تبكي ألما ..كنت معلمي وأنا تلميذتك الفاشلة التي وقعت في غرامك فما تعلمت منك سوى الحياة وكل ماحولها يُهديها الموت كبير جدا أنت لتمنح شخصا مافي مكان ما حياة تكفيه عمرا بأكمله وتُرضيه حتى في أقسى حالات السخط على نفسه وعلى الدنيا ..عميق أنت في قلبي لأنني مازلت هنا بالرغم من كل شيء يمنحني حُبك وجودا من العدم وحياة من الموت ..صعب جدا أن نثق بأنفسنا إلى الحد الذي نجهل فيه أنها قد تخذلنا يوما وبأنها أمام أول عاصفة ستنحني لتكسرنا ..علمتني الدنيا أن الخطوة التي اقترفها برضا هي جزءا من ذاتي ولا يجوز الندم عليها مهما تعثرتُ بعدها ..أعرف بأنني قوية على الأقل قادرة على لملمة ما تبعثر مني بعد كل مشوار إحساس فاشل , أعرف بأنني لا أنهزم بسهولة فتعداد جراحي خير دليل على دفاعي المستميت عن حق روحي ..صرت أؤمن بأن الهزيمة انتصار يدوم أطول , فالمهزوم مثخنا بالجراح مكسور النفس يعرف جيدا ما معنى الفرح لأنه رآه في عين غيره , وعاش الحزن يأسا تلو الآخر معه , فهو وحده من يُدرك حلاوة الانتصار حتى وان جاء متأخرا , ويعرف طعم الفرح حتى وان نال منه ابتسامة صغيرة على مضضلاشيء عندي اليوم لأكتبه عنك صدقني رصيدي صفر وصلتي بالحرف ضعيفة وأناملي باردة تتحرك ببطيء لترسم كلمة تلو الأُخرى , أنا هنا لأنني اعتدتُ أن أحكيك كلما أمتلئتُ يأسا , تعودت أن أبحث عن ذكراك لأتكئ عليها كلما احتجت لمن يحتويني , اعتدتُ على غيابك كما اعتدتُ وجودك , أحببتُك في الحالتين بالوجعين وبنفس السذاجة أيضا , أحسدُك يا سيدي فأنا لا أمل من ذكرك ولا أستسلم أبدا أمام إصرار غيابك على حجبك عني ’ أحسدُك على احساسي بك فأنت وجدتني الأُنثى التي أحبتك حُبا بدائيا لا قوانين له , فتركت قلبها يهيم بك وإحساسها يصنع من الشوق اليك جسرا يأخُذها الى السماء وأبعد أبعد بكثير ....