....بكيت شوقا إليك اليوم طبعا لا جديد فأنا امتهنت حُبك , وعلقتُ أنفاسي بتأكيد وجودك وعرفني قلبي بك
وأحبني نبضي كلما ارتفع حنينا إليك ,
بكيتك اليوم شوقا لا نهاية له ووجعا لا عمق محدد لامتداده وغُربة لا وطن يحتويها , ولا حدود تقف في وجهها ,
بكيتك اليوم ولاجديد سوى أن دمعي أكثر وصوت نحيبي أعلى وشتاء ساعاتي أطول ,
باردة أطرافي وحزينة ملامحي ومبعثرة مشاعري وبالية كل كلمة حب أكتبها لك ولا تُباركها عيناك
**
أبحث عنك وأنا أعرف بأن بحثي لا فائدة منه وبأن صوتي مهما ارتفع لن يصل إليك ودمعي مهما بدا مؤلما لن يوجعك ,
أبحث عنك وأنا أُدرك تماما بأن كل رحلة أبدأها بالحنين إليك أعود من بعدها مكسورة بدونك ووحيدة معك
صعبة هي الحياة عندما تموت فيها الرغبة في عيشها كما ينبغي والأمل في غدها كما يجب أن يكون ,
ما عُدت راغبة في أي شيء ولا يُسعدني وجود أي أحد ,
تشابهت عندي الوجوه وتطابقت الأشياء وذبُل إحساسي بالحياة ,
لا تحزن صدقني لا يد لك في انكساري كل مافي الأمر أنني أُنثى مؤمنة جدا إلى الحد الذي تبيع فيه كل ساعات الشك بلحظة يقين ,
وكل ضحكات الزيف بدمعة صدق ,
كل مافي الأمر أنني أُنثى تثق بإحساسها وعلمت أنفاسها أن تتعلق به فترتفع وتنخفض وفقا له ,
لا تحزن لا يد لك في خُذلاني كل مافي الأمر أنني أُنثى وهبتك كلها ونسيت أن تترك لها ما يحميها منها ان تتابع غيابك وتداعى عليها الحنين إليك ..
**
قدري أن أظل أتذكرُك كلما نبض قلبي استعدادا ليوم جديد يمنح حُبك رصيدا أكبر في عمري ويمنحني انكسارا جديدا أُضيفه إلى سجل حياتي
واستعين به على تجديد يأسي ,
قدري أن أكون لك حتى وان اختلفت الأيادي التي تحتويني ,
أن أكون معك حتى وان تواجدتُ في ألف مكان بدونك ,
قدري أن لا أفرح بالدنيا الا بعينك ولا احترمها الا بين يديك قريبا كنت أو موغلا في البعد
قدري أن أُحبك كل هذا الحب وأكثر وأشتاقُك كل هذا الشوق وأعنف ,
قدري أنت وستظل قدري وستعود ذات يوم مكسور الجناح
فلا سماء احتوتك سوا سمائي ولا أرض تركتك ملكا فيها سوىأرضي ,
ستعود لأن الطير لا يُجيد الاحتضار الا حيث هو وطنه ولا يعرف البكاء حتى ينكسر كبرياءه إلا حيث هم أهله ,
وأنا سأظل حيث تركتني ماكسرني غيابك صدقني
ولا تعبت من انتظارك أبدا كل مافي الأمر أنني اختلفت كثيرا ,
وما عاد يعرفني من حولي ,
كل مافي الأمر أنني في غربة طويلة بدونك
أنتظرك حتى أعرفني وأُخبر العالم كله بأنك وطني الأجمل
يغيب عندك إحساسي بكل شيء ويكبر إحساسي بك وحدك ..
**
"شوق" ابنة أخي أمازلت تذكُرها ؟؟ احتفلت معي بأول أنفاس تُعانق حياتها وكنت معي تسمعها وتُحبها ,
أتذكر كنت أهرب بعيدا لأُهاتفك أترك العالم كله بفرحه لأكون معك ,
كنت أحملها معي بعيدا لتبكي وأُسمعك صوتهاكنت مجنونة بك وبها ,
أتذكر حبيبي آخر صورها وآخر شهقات فرح سمعتها مني احتفالا بها ,
صار عمر "شوق"الآن سنة ونصف , كبرت كثيرا صارت تركض بجنون لذيذ وتصرخ بسذاجة مميزة ,
تُشبهني كثيرا ولا فرق بيننا سوى أنها تتطلع إلى السماء بشوق طفلة تنتظر فرصة سانحة لمعانقتها
وأنا أتطلع الى السماء بحنين عاشقة تنتظررحمة الله بها ..
ميس 7\5\2007
