
..علمتيني الصبر كلما اختنقتي غضا من أبنائك اخفيت دمعك بابتسامة علمتيني الوفاء كلما انشغلت احدى بناتك عنك كنت أول من يطرق بابها علمتيني الضحك كلما أتعبك الهم سحبت شعري لأجلس أمامك وضحكتي على تشتت خصلاته بجنون علمتيني الثقة بالله أكثر كلما تحركتي رددتي بضعف قوي" رحمتك ياالله "علمتيني الحب كلما ابتعدت الدنيا عنك كنت دائما منها أقرب .لأنك مميزة في غيابك كما كنت مميزة في حضورك أجدني أكتبك بلا وعي وبلا ادراك لشكل الكلمات التي رحلت سابقا لأنك ربيتي احساسي ورعيت مشاعري وحرصت على أن أكون الأفضل مهما حدث أجدني غارقه في حبي لك ممتلئة بكل تلك الذكريات التي معي عنكِمازال صوتك يُسليني في وحدتي ويدك الحانية يأتيني دفئها مع النسائم وحضورك الطاغي يمتد في كل حيز فارغ اذا اجتمعنا كعائلة واحدة بدونك جاء رمضان ليُذكرني بأن سنة اقتربت على الاكتمال بدون وجودك المادي معي جاء ليحمل معه يوم رحيلك ويُعيد لخيالي المرهق كل تلك اللحظات التي مرت بالقرب من جسد فارقته روحك جاء رمضان الغالي بدونك وللحظة تمنيت لو انتظر موتك سنة قادمة لأعود لرؤيتك من جديد تمنيت لو أن موتك يكون في 9 من رمضان القادم حتى أرك فقط وأغسل يدي بملامحك الباردة وأُبارك شفتاي بجبينك الطاهر .آخر صورة لك عندي كانت قبل وفاتك بأسبوع حملت معي أجمل باقة ورد وجئتُ اليك مثقلة بالهم وأتعثر بخوفي عليك أتذكر وجهك الباسم ولا تُفارقني آخر جملة سمعتها منك " ليش يابنتي جبتي ورد ماتعرفيني ما أحبه "ضحكت ورددت بأنني سأحمل لك الورد دائما حتى وأن غضبتي مني كنت أعرف بأنك تعشقين وجوده ولكن كعادتك دائما تتحججين بــ"ماأبغى أكلف عليكم "مازلت الى الآن أشتري الورد باسمك وأضعه بالقرب مني وأنتظر روحك لتحتفل به مازلت أنتقي أجمل الباقات وأرقها وأحملها الى كل مكان تعودت أن أراك فيه رحمك الله أفتقدُك أفتقدُ الفرح الجميل الذي كان باقيا لي معكِ ورحل فلا وجود له بدونك