
مازلت أنا كما أنا تماما منذ عرفتني كلما انهرت تعبا رحلت بعيدا وكلما كسرني اليأس حملت أشلاء روحي واختفيت حيث لا يجدني أحد ,لا أُحب المجتمعات الكبيرة ولا تستهويني الضحكات الصاخبة متعبة أنا كطفلة استهلكت طاقتها بكاءا على لعبة انكسرت أو كغيمة تخطو بتثاقل ممتلئة بمطر ما آن له أن يتساقط بعد متعبة أنا كالطريق تماما يحمل على صدره أنات المرهقين وبؤس المشردين ويبكي ورقا أصفر كل خريفكجدران المنازل يتكئ عليها رب الأسرة المنهك ويحتضنها الصبي المغلوب وتبكي عندها الفتاة المكسورة متعبة أنا كزوايا المنزل تُخبئ الضوء وتُلملم فتات الأنات وبقايا الوجع ككرسي من خشب يحتضن السعيد والحزين ويظل كما هو بارد كفصل الشتاء وجاف جدا كأوراق الشجر الميت متعبة أنا ولا أعرف كيف أقف من جديد بدون أن يقتلني الألم وينهش أطرافي الوجع لا أعرف كيف أُلملم أشلاء إحساسي بدون أن يفضحني انكساري لا أعرف من أين أبدأ وأنا لا أرى حولي سوى جدار متهالك كان يتحمل عبء انهزاماتي وهاهو ينهار الآن شيئا فشيئا لا أعرف كيف أخطو من جديد وأقدامي امتهنت الطيران بعد أن تعلقت بحبال أحلام واهية متعبة أنا ولاعزاء لضعفي ولا رثاء يستحقه دمعي