السبت، 19 يوليو 2008

ذات حلم




أذني تـكاد ترى كـلامـك وارفا *
كـالزهر ينـدى بالحديث المخمل
والعين تسمع صمت روحي عندما *
بك في التناجي شوق روحي يختلي
..
ذات حلم .
كنت بالقرب مني تحتويني بدفء عيناك
تبتسم فتتفتح على الأغصان وردة
تضحك فتركض وسط السماء غيمة
تلمس يداي فيبدأ المطر
أغرق في بحر حنانك
يبتل وجهي ويداي وشعري وأضحك مع المطر فرحا بك..
ذات حلم .
كنت بالقرب مني تعزف على أوتار قلبي لحن حضورك
توقظ بصخب مشاعرك الحنين النائم وتحرك بشغب إحساسك الشوق الخجل كنت بالقرب مني ...
بيني وبينك مسافة نفسا واحد كل الفراغات الكثيرة في بعدك ممتلئة بحضورك
و"أنا" تائهة بين يديك عني
بعيدة معك عن كلي مكتفية بك وزاهدة بعالمي ..
ذات حلم .
كنت بالقرب مني اتخذت من حضنك وطنا وزرعت نفسي فيه بثبات جندي في ساحة حرب
بكفاح مواطن في لحظة انهيار وطن.
ماتت على أطراف حضنك غربتي وتلاشت خلف حدود وطنك وحدتي وأحببتك كما لم أحبك من قبل
بدفء النهار وبرد المطر
بعبق الزهر وترانيم ورق الشجر
كتبتك كما لم أكتبك من قبل الرجل الأول حبا الرائع روحا وقلبا ..
ذات حلم .
تشبثت بك وتعلقت بيدك كالطفلة التائهة عن أهلها والسعيدة بذاك الغريب الذي التقطها واحتوى ضعفها
أقفز فرحا بالمطر وبك أدور حول نفسي أغني أرقص أبكي وأضحك تماما كالطفلة المدللة
تريدك معها كل مابك ملكها تحاول جذب انتباه إحساسك اتجاهها تنثر بين يديك كل ما تتقنه ببراعة حتى لا تقرر الرحيل
قد تبني من رمل الشاطئ قصرا وقد تنظم من قطرات المطر عقدا قد تكتب لك ببتلات الورد قصة وتعزفك بأوراق الشجر
أغنية قد تتعلق بغصن إحساس وتكسر الآخر لا تهتم كثيرا بــ" كيف تبدو أمامك " مايهمها " كيف تبقى أمامها "
..ذات حلم .
احتويت يدك بدفء أنثى طفلة وطفلة أنثى وسحبتك بجنون من احساس الى آخر كنت "أنت" وكنت "أنا"وكان المطر
كتبنا قصة جميلة بدأت بدفء عيناك
ومازال المطر يحكيها للكون كله كلما زاره شتاءا أو ربيعا خريفا أو صيفا حبا أو هجرا
المهم بأننا سنبقى للأبد حكاية المطر واشتغال الغيم ومثار فضول البشر ..
ذات حلم .
أغمضت عيناي حتى لا يهرب طيفك
تركت للمطر حرية التسلل إلى الحفلة الصاخبة التي بدأت بوجودك وانتهت بي بين أحضانك ونمت ممتلئة بك وممتلئ أنت بي
فرحت بك حد البكاء حد البكاء حد البكاء مطرا ..
نعم كان حلما استيقظت وتلمست مواضع مرور طيفك بحرص حتى لا أمحو أثرك الباقي
انتظرت طويلا قبل أن أهرب من فراشي حتى لا يهرب حلمي بك معي
تحسست وجنتاي
فغرقت أناملي بالدمع فأدركت من أين جاء "المطر"
وكيف غرقت به
كنت أبكيك "ذات حلم"كما أبكيك "ذات يقظة "لا شيء اختلف فقط صار "الدمع" "مطرا"..
"ذات جنون" ."أحبك" أرجوك لا تكن "أنت"حتى لا أكون .
أرجوك أوعدني بأنك ستستبدل "ذاتك" بأخرى حتى تموت "ذاتي " .
أرجوك أخبر" قلبك" أن يتوقف عن الإحساس بــ "قلبي "
حتى يوقف عن الإحساس " بي" ..
أحبك وكفى بما بدأ من "حلم"و"بحقيقة" ما انتهى