
..."كل شيء فيني اختلف
اللي يدري واللي ما يدري عرف
"وحشتني وحشتني وحشتني
بئسا لأنامل ماعرفت الدفء منذ فارقتها ,
فاشلة في التشبث بالأشياء منذ انتزعت نفسك منها ,
عاجزة عن رفع كأس الماء بإتقان منذ رفعت حلولك عنها ,
كل شيء يتسرب منها كما يفعل الهواء تماما ,
لا شيء تُجيد التعلق به ,
وكأنها أنامل طفل حديث الولادة, جديدة لا تعرف كيف تعانق الحياة,
واهنة لا تتحد لتشكل قبضة ولا تنبسط لتصفع وجه , رقيقة تخدشها النسائم وتكسرها الرياح ...
بئسا لأنامل اعتادت وجودك حتى صرت جزءا منها ,
تكتبك وكأنها تكتب نفسها ,
ترسمك أحيانا وكأنها تنسخ صورة لك منها ,
وكالأغصان اليابسة ودعت الحياة من بعدك وانكسرت ,
يا صيف عمري الراحل متى تعودبدفئك ليرحل شتاء أناملي المقيم أبدا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وحشتني وحشتني وحشتني
بئسا لصوت عاجز عن الصراخ باسمك ,
ممنوعا من التغني بحروفه ,
بئسا له ولضعفه أمام دنيا حاربت وجودك وصادرت حق الروح فيك ....
وأهمس باسمك كلما كسرني الهم ,
أتسلق جدار الصمت بحروفه كلما نهشت جسد روحي الوحدة ,
أتجرعه حبا تلو الآخر كلما غصت روحي بأشباه أسماء من حولي ,
أرقص على إيقاع ذبذباته كلما تعثرت أقدام حياتي بموت جديد
اتكأ عليه كلما قاربت على السقوط يأسا ,
أبكي على نقاط حروفه كلما احتجت كتفا يحتوي انكساري ...
وأهمس باسمك حتى لا أنسى أنني نسيت أن لا أنساك ,
وحتى لا يخون البعد أجمل ما كان لي معك وأجهل كم أهواك,
أهمس باسمك لأعيش ..
لأتنفس ..
ليكبر قلبي ويتسع لهواء جديد جاءني ممزوجا باسمك ومغموسا بروعة حلولك ..
وحشتني وحشتني وحشتني
حاولت أن أنساك تأكد بأنني فعلت ,
وبعد كل محاولة أعود مهزومة كأي جندي يخذله سلاحه و تزداد جراحه ولا يموت أبدا ,
يخوض نفس المعركة بحثا عن الراحة ولا يكسب إلا جراحا جديدة تكسره أكثر ..
حاولت أن أنساك وفشلت,
مازلت أُحبك وأكثر من أي وقت مضى أحتاجك
وأكثر من أي إحساس رحل أشعر بك
وأكثر من أي يوم رحل أذوب شوقا إليك وأكثر وأكثر وأكثر ..
ما الحل في امتداد البحر !!!من يمنعه ..؟؟
ما الحل في انتشار الهواء !!! من يخنقه ؟؟
ما الحل في تكرار النهار وتتابع الليل !!من يُعطله ؟؟؟؟؟
لا حل لكل الأشياء التي لا تخضع لمنطق نفهمه ..
ولا نهاية لكل الأمور التي لا تعرف لنفسها بداية ..
ولا طريقة مضمونة تجعلني استقبل صباحي بدونك
حبك لا منطقي ووجودك بلا بداية وأنا عالقة معك للنهاية ....
.ميس 26\5\2007