
وحيدة كما تعودت دائما ولا أكترث أبدا بتداعيات هذه الوحدة ولا أُفكر أبدا بآثارها السلبية على احساسي المرهق , ربما فقدت مع الوقت احساسي بها وصرت لا أراني وحدي ولا أِعترف بتفرد وجودي فأنا دائما مشغولة بلا شيء ومنهمكة في كل شيء دائما أجد نفسي مرهقة في تتبع امتداد ظلي أو مراقبة انحدار القهوة في كوبي , وان فقدت كل هذا لجأت الى مراقبة طابور نمل أو فراشات تتسابق لتصل الى النور , فعلا دائما مشغولة ولا وقت لدي للتفكير بأي شيء آخر يشغلني ولا أكترث بوجود صوتا مختلف يُشاركني , تعودت أن أكتفي بعالمي وأن أقتنع بكل ما أًصنعه أنا لنفسي ولأنني ساذجة أكثر مما تصورت صار عالمي صغيرا جدا بحجم أحلامي وكبيرا جدا بحجم ايماني...
الحب احتياج ربما لهذا أحببتك .. شعرت بأنك شريكا مناسبا لوحدة طويلة عشت معها ولها وجدت فيك احساسا مختلفا لا مانع لديه من مشاركتي حتى الساذج من أفكاري , ذكيا جدا أنت تُجيد قرع أبواب الروح بمهارة وتعرف كيف تُعلق أي احساس بك باحتراف , أعترف بأنك جعلتني أنسى مفهوم الوحدة وصنعت لي عالما أكبر بكثير من أحلامي وشيئا فشيئا صار هذا العالم وطنا وأي وجود لي خارجه غربة لا تنتهي وضياع لا تفسير له ..
الحب ضعف يختلف كثيرا عن مفهوم الضعف المتعارف عليه , فقبل أن ألتقيك كنت أُجيد الانتظار بمهارة فلا أتذمر من الساعات ومرورها ولا أكترث بالدقائق وصدقا ما عرفت وقتها الثواني , قبل أن أعرفك الانتظار بالنسبة لي رياضة روح تمنحني فسحة حرية فأبتعد عن كل ما يشغلني وأنتظر , وصدقا كنت أبحث أحيانا عن لحظات انتظار تمنحها لي أمي قبل كل وجبة غداء أو يُحددها أبي قبل أي مشوار فرح صغير , الانتظار قبل وجودك في حياتي كان أشبه بهروب تقترفه روحي لتهدأ قليلا ولتفرح بالقادم من أحداث وبعد أن التقيت بك صار الانتظار مختلفا فالساعات قطع حجارة تتحرك لللأعلى والدقائق قطرات مطر تسقط على السماء والثواني شجرة يابسة تنتظر الريح لتهز أوراقها ورقة ورقة ثانية ثانية , الانتظار من بعدك يُشبه الاحتضار فأصغر أنفاسك تتسابق في نظام غريب ولا تجد حولها من يحتويها فتتعلق بالساء , تبحث هناك عن فضاء أكثر اتساعا , عن مساحة فارغة تستطيع الانتشار فيها كما يحلو لها دون أن تخنقها النظرات وتجرحها الكلمات , الانتظار الآن مشوار تعب , عذاب روح لا ينتهي , وحكاية مبتورة النهاية بلا مقدمة بلا أحداث كل مافيها ألف ألف علامة استفهام وسؤال واحد يتكرر كل لحظة " لماذا ؟"..
الحب خوف يختلف كثيرا عن مفهوم الخوف المتعارف عليه , قبل أن التقيك كنت أخاف من النمل وأكره شكل طابوره السخيف وأتعب كثيرا من دوران الفراشات حول الضوء في حديقتي ولا أرى في القمر كل شهر الا قصة مرعبة جديدة تُشبه تلك التي قرأت عنها في النهار , قبل أن التقيك أخاف من السهر كثيرا ولا أحب أن أُبصر ساعة تعبر دقائقها وأنا وحدي كنت أبحث عن أي شيء يُشاركني وقتا ثقيلا لا أُجيد حمل عبئه وحدي ولا فرق ان كان رفيقي دمية قديمة أو كتاب تافه , قبل أن التقيك لا أعرف كيف امشي في أي طريق وحدي عودتني امي أن أتشيث بيدها لأعبر أن أكون بالقرب منها حتى لا أتوه مارست أمي على ابنتها الوحيدة كل ما عرفته عن تربية البنات وكل ما لم تعرفه كانت تحاول حمايتي فأنا الأنثى التي كبُرت عندها والفتاة الوحيدة التي ماعرفت في الدنيا أُختا سواها , قبل أن التقيك كان الخوف عندي مجرد" دلع " ما اكتشفت هويته الا بعدوجودك في حياتي ورحيلك عنها بها , صار الخوف من بعدك ارتعاشة أنامل لا تجدك لتحتوي يداك وبرد أطراف لاشيء يُهديها الدفء سواك , صار الخوف تعلق مجنونا بطابور نمل ومراقبة لا تنتهي لفراشات الضوء , الخوف من بعدك سهرا لا يعرف النوم لينتهي ولا الرفقة لتخف حدته , كل الطرق من بعدك لا تعرفني الا وحيدة وحتى أمي تخلت عن مهمتها في التعلق بيدي وصارت تحاول أن تحتويني بعينيها أحيانا وأحيانا كثيرة تنسى وجودي , لا ألومها أبدا قأنا الان عبئا لا ينتهي وجرحا لا يبرأ ابدا ..
الحب احتياج ربما لهذا أحببتُك , فمع الوقت بدأت أتغرب عني وتدريجيا عرفت بأنني كبرت باختلاف كبير وبصورة مهزوزة وباحساس رقيق جدا لا يُناسبني , مع الوقت اكتشفت يا سيدي بأنني مُتعبة ومُتعِبة لنفسي لأُمي لعالمي الصغير من حولي , صارت الأيام تمضي بسرعة كبيرة لا يُلاحظها أحد سواي ربما لأنني الوحيدة التي تنتظر عند قارعة الطريق تعد العابرين وتُنصت لقرع أحذيتهم , ربما لأنني تعبت من المشي أو تعب المشي مني فقررت الانتظار حيث أنا أُراقب دنيا بكاملها تعبر من أمامي , أشهد فرح أمي بابنة أخي التي عوضتها غياب ابنة حاضرةغائبة وأُراقب نجاح أخي في تحقيق حلمة كلاعب كرة صغير وأُصفق باعجاب لاحدى اخوتي الذي نجح أخيرا في شراء سيارة جديدة كانت حُلمه منذ زمن , وأبكي فرحا بسعادة أبي بنجاحات أُسرتها وبانتصاره أخيرا في الوصول الى القمة , كلهم تقدموا الى الأمام تركوا خلفهم حياة قديمة وبدأو في بناء أُخرى جديدة , كلهم انتصروا على زمن لا يتغير الا بهم حتى أخي الصغير "عبودي" صارت عنده خزنة صغيرة يضع فيها كل ما يتعب في جمعه خلال اسبوع كامل ليشتري احلاما صغيرة صنعها منذ أسبوع مضى , كل من أعرفهم نجحوا في نفس المكان الذي شهد فشلي وتقدموا من نفس النقطة التي علقت عندها ,وأنا مازلت عند قارعة الطريق أُراقب باهتمام زمن راحل بدوني وآخر رحل من غيري ولا أعرف الى الآن بمن التحق ولا أجد مهما بحثت احدى احلامي البسيطة حتى أسعى لتحقيقه , اعترف بأنني فاشلة وماتعلمت سوى تتبع ظل الراحلين , والاعجاب باصرار القادمين , ربما لهذا أُحب محطة القطار , وأعشق الانتظار على احدى الكراسي البالية هناك , لأُراقب ملامح المسافرين وأحتفل بالقادمين ..
الحب احتياج ولأنني ما احتجت سواك توقفت عن التفكير في أحلامي وماعاد يُهمني مامات من طموحاتي ,صار وصولي اليك حلما تحقق ورحيلك عني آخر مات وانتظاري لعودتك حلما جديدا وُلد , الحب جعل نطاق أحلامي ضيق جدا وسعادتي بانتصاراتي مبالغ فيه جدا وجدا , فان وصل الجميع الى القمة رضيت أنا بالوادي برفقتك , وانا عبر العالم الى الضفة الأُخرى رضيت أنا بالانتظار معك , الحب يُلغى الأولويات ويعبث بجدية الاهتمامات فلا شيء معه مهم سواه ولا أولوية نتذكرها سوى الشعور الصادق به ..أن أُحب يعني أن أفقد هويتي فأنا أنت وان اختلفت المسميات , أن أتوه عني فأنا حيث أنت وان تباعدت الأماكن أجمل مافي الحب أنه بالرغم من كل شيء يمنحنا هوية مختلفة جدا ومتميزة جدا وجدا , فنظل نؤمن به ولا نشعر بأننا نخسر معه , فالمكسب الحقيقي أن تظل واثقا بنفسك مهما فقدت , وراضيا عن حياتك مهما أخذت منك , ولا خسارة تُشبه الشك بالاحساس والضيق من صدق الشعور والسخط على دنيا أعطتك بقدر ما أخذت منك ,
حبيبي عليك من الشوق ما تستحق
و
أكثر
و
أكثر
ميس
الحب احتياج ربما لهذا أحببتك .. شعرت بأنك شريكا مناسبا لوحدة طويلة عشت معها ولها وجدت فيك احساسا مختلفا لا مانع لديه من مشاركتي حتى الساذج من أفكاري , ذكيا جدا أنت تُجيد قرع أبواب الروح بمهارة وتعرف كيف تُعلق أي احساس بك باحتراف , أعترف بأنك جعلتني أنسى مفهوم الوحدة وصنعت لي عالما أكبر بكثير من أحلامي وشيئا فشيئا صار هذا العالم وطنا وأي وجود لي خارجه غربة لا تنتهي وضياع لا تفسير له ..
الحب ضعف يختلف كثيرا عن مفهوم الضعف المتعارف عليه , فقبل أن ألتقيك كنت أُجيد الانتظار بمهارة فلا أتذمر من الساعات ومرورها ولا أكترث بالدقائق وصدقا ما عرفت وقتها الثواني , قبل أن أعرفك الانتظار بالنسبة لي رياضة روح تمنحني فسحة حرية فأبتعد عن كل ما يشغلني وأنتظر , وصدقا كنت أبحث أحيانا عن لحظات انتظار تمنحها لي أمي قبل كل وجبة غداء أو يُحددها أبي قبل أي مشوار فرح صغير , الانتظار قبل وجودك في حياتي كان أشبه بهروب تقترفه روحي لتهدأ قليلا ولتفرح بالقادم من أحداث وبعد أن التقيت بك صار الانتظار مختلفا فالساعات قطع حجارة تتحرك لللأعلى والدقائق قطرات مطر تسقط على السماء والثواني شجرة يابسة تنتظر الريح لتهز أوراقها ورقة ورقة ثانية ثانية , الانتظار من بعدك يُشبه الاحتضار فأصغر أنفاسك تتسابق في نظام غريب ولا تجد حولها من يحتويها فتتعلق بالساء , تبحث هناك عن فضاء أكثر اتساعا , عن مساحة فارغة تستطيع الانتشار فيها كما يحلو لها دون أن تخنقها النظرات وتجرحها الكلمات , الانتظار الآن مشوار تعب , عذاب روح لا ينتهي , وحكاية مبتورة النهاية بلا مقدمة بلا أحداث كل مافيها ألف ألف علامة استفهام وسؤال واحد يتكرر كل لحظة " لماذا ؟"..
الحب خوف يختلف كثيرا عن مفهوم الخوف المتعارف عليه , قبل أن التقيك كنت أخاف من النمل وأكره شكل طابوره السخيف وأتعب كثيرا من دوران الفراشات حول الضوء في حديقتي ولا أرى في القمر كل شهر الا قصة مرعبة جديدة تُشبه تلك التي قرأت عنها في النهار , قبل أن التقيك أخاف من السهر كثيرا ولا أحب أن أُبصر ساعة تعبر دقائقها وأنا وحدي كنت أبحث عن أي شيء يُشاركني وقتا ثقيلا لا أُجيد حمل عبئه وحدي ولا فرق ان كان رفيقي دمية قديمة أو كتاب تافه , قبل أن التقيك لا أعرف كيف امشي في أي طريق وحدي عودتني امي أن أتشيث بيدها لأعبر أن أكون بالقرب منها حتى لا أتوه مارست أمي على ابنتها الوحيدة كل ما عرفته عن تربية البنات وكل ما لم تعرفه كانت تحاول حمايتي فأنا الأنثى التي كبُرت عندها والفتاة الوحيدة التي ماعرفت في الدنيا أُختا سواها , قبل أن التقيك كان الخوف عندي مجرد" دلع " ما اكتشفت هويته الا بعدوجودك في حياتي ورحيلك عنها بها , صار الخوف من بعدك ارتعاشة أنامل لا تجدك لتحتوي يداك وبرد أطراف لاشيء يُهديها الدفء سواك , صار الخوف تعلق مجنونا بطابور نمل ومراقبة لا تنتهي لفراشات الضوء , الخوف من بعدك سهرا لا يعرف النوم لينتهي ولا الرفقة لتخف حدته , كل الطرق من بعدك لا تعرفني الا وحيدة وحتى أمي تخلت عن مهمتها في التعلق بيدي وصارت تحاول أن تحتويني بعينيها أحيانا وأحيانا كثيرة تنسى وجودي , لا ألومها أبدا قأنا الان عبئا لا ينتهي وجرحا لا يبرأ ابدا ..
الحب احتياج ربما لهذا أحببتُك , فمع الوقت بدأت أتغرب عني وتدريجيا عرفت بأنني كبرت باختلاف كبير وبصورة مهزوزة وباحساس رقيق جدا لا يُناسبني , مع الوقت اكتشفت يا سيدي بأنني مُتعبة ومُتعِبة لنفسي لأُمي لعالمي الصغير من حولي , صارت الأيام تمضي بسرعة كبيرة لا يُلاحظها أحد سواي ربما لأنني الوحيدة التي تنتظر عند قارعة الطريق تعد العابرين وتُنصت لقرع أحذيتهم , ربما لأنني تعبت من المشي أو تعب المشي مني فقررت الانتظار حيث أنا أُراقب دنيا بكاملها تعبر من أمامي , أشهد فرح أمي بابنة أخي التي عوضتها غياب ابنة حاضرةغائبة وأُراقب نجاح أخي في تحقيق حلمة كلاعب كرة صغير وأُصفق باعجاب لاحدى اخوتي الذي نجح أخيرا في شراء سيارة جديدة كانت حُلمه منذ زمن , وأبكي فرحا بسعادة أبي بنجاحات أُسرتها وبانتصاره أخيرا في الوصول الى القمة , كلهم تقدموا الى الأمام تركوا خلفهم حياة قديمة وبدأو في بناء أُخرى جديدة , كلهم انتصروا على زمن لا يتغير الا بهم حتى أخي الصغير "عبودي" صارت عنده خزنة صغيرة يضع فيها كل ما يتعب في جمعه خلال اسبوع كامل ليشتري احلاما صغيرة صنعها منذ أسبوع مضى , كل من أعرفهم نجحوا في نفس المكان الذي شهد فشلي وتقدموا من نفس النقطة التي علقت عندها ,وأنا مازلت عند قارعة الطريق أُراقب باهتمام زمن راحل بدوني وآخر رحل من غيري ولا أعرف الى الآن بمن التحق ولا أجد مهما بحثت احدى احلامي البسيطة حتى أسعى لتحقيقه , اعترف بأنني فاشلة وماتعلمت سوى تتبع ظل الراحلين , والاعجاب باصرار القادمين , ربما لهذا أُحب محطة القطار , وأعشق الانتظار على احدى الكراسي البالية هناك , لأُراقب ملامح المسافرين وأحتفل بالقادمين ..
الحب احتياج ولأنني ما احتجت سواك توقفت عن التفكير في أحلامي وماعاد يُهمني مامات من طموحاتي ,صار وصولي اليك حلما تحقق ورحيلك عني آخر مات وانتظاري لعودتك حلما جديدا وُلد , الحب جعل نطاق أحلامي ضيق جدا وسعادتي بانتصاراتي مبالغ فيه جدا وجدا , فان وصل الجميع الى القمة رضيت أنا بالوادي برفقتك , وانا عبر العالم الى الضفة الأُخرى رضيت أنا بالانتظار معك , الحب يُلغى الأولويات ويعبث بجدية الاهتمامات فلا شيء معه مهم سواه ولا أولوية نتذكرها سوى الشعور الصادق به ..أن أُحب يعني أن أفقد هويتي فأنا أنت وان اختلفت المسميات , أن أتوه عني فأنا حيث أنت وان تباعدت الأماكن أجمل مافي الحب أنه بالرغم من كل شيء يمنحنا هوية مختلفة جدا ومتميزة جدا وجدا , فنظل نؤمن به ولا نشعر بأننا نخسر معه , فالمكسب الحقيقي أن تظل واثقا بنفسك مهما فقدت , وراضيا عن حياتك مهما أخذت منك , ولا خسارة تُشبه الشك بالاحساس والضيق من صدق الشعور والسخط على دنيا أعطتك بقدر ما أخذت منك ,
حبيبي عليك من الشوق ما تستحق
و
أكثر
و
أكثر
ميس