السبت، 19 يوليو 2008

الجريمة

الجريمة
هي كل إحساس ضاق ذرعا بالقلب وقرر الهرب
ولأنه لا يعرف فن الاحتيال ولم يجرب الأقنعة طوال مدة إقامته في القلب
يصبح العالم بما فيه أضيق عليه من قلب احتواه منذ ولادته
وتصبح الحياة بزيفها أكبر حربا تقصف بلا هوادة ما ارتفع من أمل عنده
يتخبط من إحساس إلا آخر ويعجز عن فهم ما يدور حوله فيرتكب حماقة ما تجعل منه جريمة بعد أن كان إحساسا
تماما كالثأر كان حبا ثقيلا سقط من القلب وتلقفته الدنيا لتحوله إلى ثأر يستعذب صاحبه ألم من أحب ..
ما خلق الله ذنبابل قلبا يحتوي كل إحساس
ويفرح به تماما كفرحه بتتابع النبض
فان ضقنا بما تحمله قلوبنا سندفع الثمن جريمة يقترفها إحساسنا الهارب من جنة القلب ....
.....
...ماكان حبك ذنبا بالرغم من اعترافي به كخطيئة اقترفها إحساسي ذات ضعف
فما الفرق بين الذنب والخطيئة ؟؟؟
ولماذا أشعر في أقصى حالات غضبي منك بأن نبض قلبي بك خطيئة
لن يغفرها لي زمنا ممتلئ بك وبتفاصيل ذكراك ؟؟
لماذا لا أراك ذنبا كبيرا كتلك الذنوب التي تقلب حياة أصحابها وتصبغ بالسواد قلوبهم ؟؟
لماذا أراك خطيئة وتقتلني الكلمة قبل أن أبصقها صوتا وحرفا ؟؟؟
لماذا لا افرح بها وأقدمها لك عروسا في ثوب أسود ؟؟
ألا يستحق حبك سخط قلبي ؟؟
ألا يجدر بي أن أهزمك بأضعف أسلحتي "حرفي "؟؟؟
لماذا إذا لا أراك ذنبا ولا حتى إثما صغيرا؟؟؟
لماذا بالرغم من أن وجودك في قلبي يفقدني إحساسي بكل من فيه حتى من استأذن الدخول إليه
لماذا تظل أنت الأول بالرغم من أنك جئت متأخرا عن كل من كبر إحساسي معهم "أمي " "أبي ""إخوتي "
أيها المقتحم الأجمل لذاك القلب الأضعف إحساس بدونك
لماذا لا أتخلص منك بإرسالك إلى عالم الذنب حتى يموت حبي لك بحجة الضمير الحي..
أيها" الخطيئة" التي لا تكبر أبدا لتصبح ذنبا أتعرف لماذا لا تصبح ذنبا وتكبر فيني خطيئة ؟؟؟
لأن الذنب يحتاج لتوبة وبكاء بحرقة يحتاج لاعتراف بالخطأ وتوسدا لسجادة صلاة في قلب الليل
لأن الذنب يحتاج لدعاء تطلب فيه الروح من خالقها تطهيرا للقلب ومغفرة لتوالي الإثم
وأنت أجمل ما سكن قلبي
والفرح الوحيد الذي مهما أهداني من حزن أفرح به أكثر
والهم الوحيد الذي أتوسد من أجله سجادتي في قلب الليل لأدعو الله أن يكبر أكثر
والنعمة التي تحتاج للشكر و للدعاء أكثر...
أتعرف لماذا تكبر فيني خطيئة ؟؟؟
لأنني لا أرسلك لعالم الذنب أبدا ويصبح قلبي ممتلئ بك وأشعر بك نعمة لم يمنحها الله لأحد سواك
وكلما مر يوم بدونك أشعر بخطأ إحساسي وبتخاذله عندما تركك نعمة في القلب
وخاف أن تصبح ذنبا لذلك تكبر فيني خطيئة كلما كبر فيني ألم فقدك
الخطيئة إحساس كما الجريمة تماما ولن أسمح لحبك "الخطيئة" أن يهرب من جنة قلبي ...
يا ساحرا في حضورك الغائب
ويا كثيرا في وجودك البخيل
أخاف أن يقترف قلبي جريمة ما ويقرر التمرد ويهرب من قفص الصدر إليك
ويستجدي الحياة لتصادر آخر نبضاته ليبقى تاريخه الحافل بك مختوما بنبضة حب فيك..
يا سيد المطر وليس لي من حبك ارتواء
ويا سيد الوقت وليس لي من وقتك ساعة التقاء
أي جريمة أقترفها في لحظة جنون لن يسجلها التاريخ في حق حبك ذنبا
لأنني أدافع بها عن حق وجودك في قلبي
ولن يموت بجنوني أحدا سواي
ولن يحترق بنار شوقي سوا المسكين حرفي
ولن يؤلمه الحنين سوى ذاك الممدد كجثة هامدة سطري ..
افرح يا عالمي" أنت" سأكون أول أنثى تقترف جريمة حب
ولن تبحث بعدها عن براءتها
وسترفض كل محامي إحساس للدفاع عنها
ولن تفرح بكفالة قلبك لها
وسيسجلك التاريخ الرجل الأول حبا
المتفرد روحا وقلبا
الحاضر وان استعذب الغياب
الكبير وان اختار حيزا صغيرا في العالم لوجوده ..
....صباحك فجرا
لا يشبه بنقائه سواك
صباحك قطرات ندى لا ينافسها العذوبة الاك
صباحك نسائم باردة
صباحك أحاسيس أنثى حاضرة
صباحك ورد بلون إحساسي "أنا "
ولن تجد لإحساسي مهما بحثت لونا